فعالية استخدام النماذج المجسمة فى تنمية بعض المفاهيم والمهارات الجغرافية لدى طلاب المرحلة الإعدادية المكفوفين

أحمد محمد الحسينى أحمد القاهرة معهد الدراسات التربوية تكنولوجيا التعليم الماجستير 2006

"ملخص الدراسة

ملخص الدراسة باللغة العربية

العنوان: فعالية استخدام النماذج المجسمة فى تنمية بعض المفاهيم والمهارات الجغرافية لدى طلاب المرحلة الإعدادية المكفوفين.

- وقد قدم الباحث من خلال تلك الدراسة نتائج تجربة على عينة من طلاب الصف الأول الإعدادى بمدرسة النور للمكفوفين التابعة لإدارة الدقى التعليمية بمحافظة القاهرة.

الفصل الأول:

الإطار العام للدراسة:

وفيها تطرق الباحث بإيجاز لمجموعة المحاور التى تشملها الدراسة، وقد بدأ الباحث بالتعريف بذوى الاحتياجات الخاصة بصفة عامة, وتزايد الاهتمام بهذه الفئة فى الآونة الأخيرة، ثم انتقل للحديث عن فئة المعاقين بصرياً وما يلاقونه من أوجه الرعاية الاجتماعية والنفسية والتعليمية، ثم عرض الباحث نبذة تاريخية عن تعليم المكفوفين وتطور تعليمهم ودور البصر فى اكتساب المعلومات, وأثر الإعاقة البصرية فى حرمان هذه الفئة من المكفوفين من التكيف مع البيئة المحيطة، وأخيراً استطرد الباحث بحديثه عن الوسائل التعليمية التى تناسب المكفوفين وتساعد فى تعليمهم.

مشكلة الدراسة:

تدرس الجغرافياً فى مدارس المكفوفين فى المرحلة الإعدادية باستخدام المعلم للكتاب المقرر من قبل وزارة التربية والتعليم والمطبوع بطرقة برايل، والذى يحتوى على مجموعة من الخرائط المطبوعة بطريقة برايل أيضاً, والتى يعانى الطلاب المكفوفين من عدم فهمها ويفتقدون إلى مهارات قراءتهما واكتساب مفاهيمها، لذا فقد برزت مشكلة الدراسة فى التساؤل الرئيسى التالى:

ما فعالية استخدام النماذج المجسمة فى تنمية بعض المفاهيم والمهارات الجغرافية لدى طلاب المرحلة الإعدادية المكفوفين ؟.

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة إلى اكتساب الطلاب المكفوفين للمفاهيم الجغرافية ومهارات قراءة الخريطة الجغرافية باستخدام الخرائط المجسمة.

أهمية الدراسة:

ترجع أهمية هذه الدراسة إلى دوره فى تعليم الطلاب المكفوفين قراءة أى خريطة طبيعية وتحليل مكوناتها وفق نظام منطقى معين.

فروض الدراسة:

1-    توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية وبين متوسط درجات نفس المجموعة فى الاختبار البعدى للمفاهيم الجغرافية.

2-    توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية وبين متوسط درجات نفس المجموعة فى الاختيار البعدى للمهارات الجغرافية.

حدود الدراسة:

1-    مجموعة من المفاهيم الجغرافية التى تتضمنها الوحدة الثالثة ""خريطة مصر الطبيعية "" من كتاب ""وطنى مصر الزمان والمكان"" المقرر على الصف الأول الإعدادى بمدارس المكفوفين.

2-    مجموعة من المهارات الجغرافية التى تتضمنها الوحدة الثالثة "" خريطة مصر الطبيعية  ""من كتاب"" وطنى مصر الزمان والمكان  المقرر على الصف الأول الإعدادى.

3-    عينة تتكون من 8 طلاب مكفوفين بالصف الأول الإعدادى بمدرسة النور للمكفوفين التابعة لإدارة الدقى التعليمية.

منهج الدراسة:

استخدم الباحث:

1-    المنهج الوصفى فى إطاره النظرى.

2-    المنهج شبه التجريبى فى تطبيق دراسته.

عينة الدراسة:

تلاميذ الصف الأول الإعدادى بمدرسة النور للمكفوفين التابعة لإدارة الدقى التعليمية بمحافظة القاهرة.

أدوات الدراسة:

الاختبار القبلى والبعدى للمفاهيم والمهارات الجغرافية .

مصطلحات الدراسة:

وفى هذا الجانب كان على الباحث توضيح ما يقابله من مصطلحات فقد قدم تعريفاً للمعاقين بصرياً والخريطة والمجسمة بالإضافة إلى المفاهيم والمهارات الجغرافية.

الفصل الثانى: الإطار النظرى والدراسات السابقة

المحور الأول: المعاقين بصريا تعريفهم ,خصائصهم ,تكنولوجيا تعليمهم

وفيه قدم الباحث تمهيداً نظرياً يساعد قارئ الدراسة على الإلمام بكل ما يحتويه الموضوع.

فقد عرض الباحث فى هذا الفصل معلومات نظرية عن ذوى الاحتياجات الخاصة كفئة تمثل نسبة ليست بالقليلة فى الكثير من المجتمعات، ثم عرض الباحث معلومات عن حاسة البصر ودورها فى اكتساب الإنسان للمعلومات وتأثير الإعاقة البصرية على القدرات المعرفية والحركية والإدراكية لدى المعاقين بصرياً.

ثم تطرق الباحث إلى تكنولوجيا تعليم المكفوفين وأهم الأجهزة التى تم إنتاجها لخدمة المعاقين بصرياً فى تعليمهم.

وأخيراً اهتم الباحث بالحديث عن فئة ضعاف البصر كأحد عناصر فئة المعاقين بصرياً ودور التكنولوجيا فى حل مشاكلهم التعليمية.

المحور الثانى: الجغرافيا أهدافها , مفاهيمها , مهاراتها ووسائلها التعليمية

وقد تطرق الباحث فى هذا المحور إلى موضوعين أساسيين هما.

1-    الجغرافيا كأحد فروع مادة الدراسات الاجتماعية، وطبيعية هذه المادة وكيفية تعلمها وأهداف تدريسها بصفة عامة، وفى المرحلة الإعدادية بصفة خاصة، والمفاهيم الجغرافية وتنميتها، والمهارات الجغرافية وتنميتها.

ثم تطرق الباحث إلى موضوع تدريس الجغرافياً للمعوقين بصرياً والمشاكل التى يواجهها الطلاب المعاقين بصرياً فى دارستهم الجغرافيا وبصفة خاصة الخرائط وأنواعها ودورها فى تسهيل عملية اكتساب المفاهيم والمهارات الجغرافياً وأخيراً اتجه الباحث للحديث عن الخرائط المجسمة وتعريفها وأنواعها ودورها فى تعليم المكفوفين.

الفصل الثالث: الدراسة التطبيقية

وفيه وضع الباحث تقديماً نظرياً لما ينوى القيام به من تجربة توظيف الخريطة المجسمة ؛ لمساعدة فاقدى البصر فى اكتساب المفاهيم والمهارات الجغرافية، مستنداً فى ذلك إلى مجموعة من الأسس يمكن من خلالها إبراز الجانب التطبيقى كمحاولة للتغلب على مشكلة الدراسة وهذه الأسس هى:-

1-    الكفيف لديه قدرات يمكن استغلالها فى عملية التعلم.

2-    الكفيف لديه ميل طبيعى للتعرف على البيئة المحيطة بعد توفير سبل الأمان له.

3-    إدراك الكفيف للشكل الكلى ثم تفصيلاته حسب نظرية ""الجشطلت"" يؤدى إلى نتائج أفضل.

4-    عند عرض الوسيلة التعليمية يراعى الانتقال من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب اعتماداً على التخيل الاستحضارى ( الذاكرة ).

- ثم قدم الباحث الأهداف العامة لعمل خريطة مجسمة توضح المفاهيم الجغرافية للمعاقين بصرياً.

انطلاقاً من الأهداف العامة لمادة الدراسات الاجتماعية ومنها إثراء مادة الجغرافيا، توسيع نطاق استخدام حاسة اللمس، ترسيخ المعلومات الجغرافية فى ذهن الطالب من خلال تكرار لمس الخريطة المجسمة.

- ثم ذكر الباحث مجموعة من النقاط التى وضعها فى اعتباره عند إنتاجه للخريطة المجسمة مثل أن تكون خفيفة الوزن، واضحة التجسيم، مختلفة الملمس فى قطاعاتها المختلفة، واضحة الألوان، مثبتة جيداً، خالية من الأجزاء البارزة، شاملة للمفاهيم الجغرافية موضوع الدراسة، ولا تحتوى على تفصيلات كثيرة.

- ثم تطرق الباحث إلى إنتاج الخريطة المجسمة، والأدوات المستخدمة فى عمل الخريطة المجسمة، ومميزات استخدام الخشب فى إنتاجها، خطوات إنتاج الخريطة المجسمة.

- ثم قام الباحث بوصف خطوات التجريب الميدانى للدراسة والتى تتألف من سبعة خطوات وهى.

1-    وضع الأسس العامة لبناء طريقة للتدريس للمكفوفين.

2-    إعداد قائمتى المفاهيم والمهارات الجغرافية.

3-    إعداد الاختبار القبلى.

4-    رصد الواقع الفعلى لتدريس مادة الجغرافياً فى مدارس المعاقين بصرياً.

5-    تطبيق الاختبار القبلى.

6-    تدريس الوحدة موضوع الدراسة باستخدام الخريطة المجسمة.

7-    تطبيق الاختبار البعدى.

8-    وأخيراً عرض الباحث نموذج لتحضير درس يمثل الوحدة موضع الدراسة مستخدماً الخريطة المجسمة فى تدريسها .

الفصل الرابع: التحليل الإحصائى - نتائج الدراسة وتفسيرها

لما كان الباحث يعتمد على المنهج التجريبى لإظهار مدى نجاح التجربة، كان لابد من استخدام المعالجات الإحصائية على اعتبارها من أهم أدوات الدراسة التجريبية، وعلى ذلك قام الباحث بإعداد نتائج كل من الاختبارين القبلى والبعدى للعينة موضوع الدراسة , وقد استخدم الباحث الإحصاء اللابرامترىNon Parametric  لحساب قيمة Z لكل من الاختبارين القبلى والبعدى.

وقد ثبت من خلال المعالجة الإحصائية وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح الاختبار البعدى لجميع أفراد العينة فيما يخص اختبار المفاهيم والمهارات الجغرافية, مما أكد نجاح التجربة التى قام بها الباحث.

ثم قام الباحث بمناقشة الفروض فى ضوء المعالجات الإحصائية, ثم وضع بعض التوصيات التى أكدت على ضرورة تطوير مجموعة من المجسمات واستخدامها فى تعليم المكفوفين ليس فقط فى مجال تدريس الجغرافياً ولكن أيضاً فى المواد الدراسية الأخرى.

 ومن ثم فقد ذكر الباحث بعض المقترحات التى يرى أنها قد تفيد فى عمل دراسة مستقبلية.

وقد وضع الباحث كافة الملاحق التى تضمنتها الدراسة، والذى يحتوى على مجموعة من الجداول لنسب ذوى الاحتياجات الخاصة فى مصر بالإضافة إلى مجموعة من الصور للتجربة الميدانية التى أجراها الباحث مع الطلاب المكفوفين.

وأخيراً وضع الباحث كافة المراجع العربية والأجنبية مبيناً مكان كل منها داخل الدراسة، كما قام الباحث بترجمة ذلك الملخص إلى اللغة الإنجليزية.

والله ولى التوفيق،،"