التعلُم باللغات الأجنبية وعلاقته بالسمات النفسية للطفل ونظرته نحو البيئة (دراسة مقارنة)
منى حسن الدسوقي شعبان عين شمس معهد الدراسات والبحوث البيئية الدراسات الإنسانية ماجستير 2002
ملخص الدراسة:
التعلم باللغات الأجنبية وعلاقته بالسمات النفسية
للطفل ونظرته نحو البيئة
كان هذا البحث محاولة للتعرف على طبيعة العلاقة بين التعلم باللغات الأجنبية منذ الطفولة المبكرة وما ينتج عن ذلك من ثنائية لغوية والسمات النفسية، وقد حاولنا الوصول إلى ذلك عن طريق المقارنة بين عينتين متماثلتين فى الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من أطفال مرحلة الطفولة المتأخرة تتراوح أعمارهم بين 11، 12 سنه، وكانت إحدى العينتين من ثنائي اللغة الذين تعلموا باللغات الأجنبية بدرجة مكثفه والأخرى من أحادي اللغة الذين تعلموا باللغة العربية.
وكان الاختيار للعينة من مرحلة الطفولة المتأخرة لأن هذه المرحلة تعتبر نتاج مرحلتي الطفولة المبكرة والمتوسطة ، وبالتالي فهي من أنسب المراحل التي تظهر فيها السمات النفسية الشخصية للإنسان .
وقد قامت الباحثة بتصميم:
1- استمارة استخدمتها لجمع بيانات الحالة الاقتصادية الاجتماعيه الثقافية لأفراد العينتين.
2- مقياس نفسى مكون من عشرة مكونات استخدمته لقياس السمات النفسية.
3- استبيان استخدمته للاستبيان عن وجهة نظر الطفل نحو كل من البيئة الفيزيقية وبعض مشكلاتها وكذلك نحو البيئة الأم متمثلة فى البيئة الثقافية والبيئة الاجتماعية.
وقد شمل الإطار النظري للبحث تعريف التعلم والتعليم والتدريس وتوضيح الفرق بينهم، وبعض نظريات التعلم والتعليم، وتوضيح للعلاقة بين الشخصية والتعلم، وتعريف اللغة ووظائفها والعوامل البيئية المؤثره على إكتسابها، ونظريات فهم وإنتاج وإكتساب اللغة، والعلاقة بين اللغة وعلم النفس- حيث أن موضوع الرسالة ينتمي إلى فرع هام من فروع علم النفس وهو علم النفس اللغوي PSYCHOLINGUISTIC - ، وتعريف الثنائية اللغوية ومستوياتها المختلفة، ونظريات السمات النفسية، والعلاقة بين اللغة والسمات النفسية.
ومن أهم النتائج التى توصل إليها البحث:
- توجد علاقة بين مستوى الثنائية اللغوية The level of Bilingualism والسمات النفسية، حيث أنه كلما إقترب مستوى الثنائية اللغوية من الثنائية الحقيقية True Bilingualism كلما كان تأثير التعلم باللغات الأجنبية إيجابيا على السمات النفسية.
- توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين عينتى البحث من المتعلمين باللغات والمتعلمين بلغة واحده فى الثبات الإنفعالى لصالح عينة اللغة الواحده.
- لا توجد فروق ذات دلاله إحصائيه فى مقياس السمات النفسية بين عينتى الدراسة من المتعلمين باللغات والمتعلمين بلغة واحده .
وقد أثر علي نتائج هذة الدراسة ثلاثة عوامل ، وذلك كما يلى :
أولا: - عدم وصول عينة الدراسة إلى مستوى الثنائية الحقيقية المتوازنة True Balanced Bilingualism حيث ساد مستوى الثنائية اللغوية التابعة الثانويةsubordinate Bilingualism بين أفراد عينة الدراسة.
ثانيا : - التكوين النفسي القوى لأطفال مرحلة الطفولة المتأخرة( التي هي نتاج للتنشئة الاجتماعية طوال مرحلتي الطفولة المبكرة والمتوسطة ).
ثالثا : - دور اللغات الأجنبية الضعيف في حياة عينة الدراسة حتى هذه المرحلة وذلك نظراً لأن بيئة التعلم في المدرسة والمنزل عربية ولم يتم ممارسة اللغة بالقدر الذي يسمح بإتقانها حتى هذه المرحلة، ولا بالقدر الذي يسمح بالإطلاع أو التعرف الجيد علي ثقافة هذه اللغات الأجنبية والإنغماس فيها .
( وقد ذكرت الباحثة الأسباب التى أدت إلى وجود هذه العوامل الثلاثة وذلك عند مناقشتها لنتائج الدراسة بالفصل السادس من الرسالة ) .
وبناء على ما تقدم :
- لم تظهر فروق ذات دلالة واضحة بين مجموعات الدراسة فى مقياس السمات النفسية ككل ولا فى وجهة النظر نحو البيئة بصفة عامة.
- بينما ظهرت فروق بين الجنسين فى كل من عينة اللغات وعينة اللغة الواحدة فى بعض السمات النفسية وكذلك فى بعض المشكلات البيئية وخاصاً بعض مشكلات البيئة الإجتماعية.
بيانات الكاتب
