تأثير العمر الحملي على مستوى الكارنيتين و نسبة الدهون في دم الحبل السري و القيم المناظرة في دم الأمهات في المستويات الاقتصادية المختلفة
نهال محمد حسين عين شمس بمعهد دراسات الطفولة الدراسات الطبية دكتوراه 2004
ملخص الدراسة:
الكارنتين هو حمض أميني يتم تكوينه في الأنسجة البشرية من الأحماض الأمينية الليسين والميثيونين معتمداً على وجود الحديد والاسكوربيت.
يتم توفير ثلث الاحتياجات اليومية من الكارنتين عن طريق التخليق داخل الجسم بينما الثلثان الأخريان يتم الحصول عليهما من الغذاء.
هناك كثير من العوامل التي تؤثر على مستوى الكارنتين في الجسم ونشاطه داخل الجسم مثل:
(1) الغذاء حيث أن الكارنتين ليس حمض أميني أساسي لأن الاحتياجات الضرورية يمكن أن تستمد من خلال تخليقه داخليا من الليثين والميثونين
(2) عوامل وراثية حيث أن نقص الكارنتين الذى يرجع إلى أسباب وراثية يكون مصحوبا بخلل فى التمثيل الغذائي للأحماض الدهنية وإمداد الجسم بالطاقة اللازمة له ولذلك فهو من الأشياء التي يمكن أن تهدد الحياة.
الكارنتين يسهل نقل الأحماض الدهنية ذات السلسلة الطويلة من السيتوبلازم إلى الميتوكوندريا حيث تتم عملية أكسدة الأحماض الدهنية من أجل تخليق الطاقة اللازمة للجسم. الدهون يتم نقلها إلى الأنسجة وأعضاء الجسم من أجل أن تؤدى هذه الأعضاء وظائفها الحيوي. ولأن الدهون الطبيعية لا تذوب فى الماء (الكوليستيرول-الدهون الثلاثية) فإنتقالها خلال الغشاء البلازمى لا يمكن أن يتم إلا بواسطة بعض التغيرات ويتم نقل هذه الدهون خلال هذا الغشاء فى صورة (ليبوبروتينات) والتى يتم تركيبها بعد أكسدة الأحماض الدهنية وتوفرها من خلال وجود الكارنتين.
الهدف من البحث:
من أجل ذلك كان الغرض من هذه الدراسة هو دراسة تأثير العمر الحملى على مستوى الكارنتين ومعاملات الدهون فى دم الحبل السرى والقيم المناظرة فى دم الأمهات فى المستويات الاقتصادية المختلفة.
الأشخاص موضع الدراسة والطرق المستخدمة فى البحث:
أجريت هذه الدراسة على 125 طفلا حديثى الولادة تم جمعهم من وحدة المبتسرين فى قسم أمراض النساء والولادة بمستشفى جامعة عين شمس.
وقد تم تصنيفهم إلى خمسة مجموعات حسب العمر الحملي:
المجموعة الأولى:
تضمنت 25 طفلا مبسترا حديثي الولادة غير مكتملي العمر الرحمي تراوحت أعمارهم من (30-32 أسبوع)
المجموعة الثانية:
تضمنت 25 طفلا مبسترا حديثي الولادة غير مكتملي العمر الرحمي تراوحت أعمارهم من (32-34 أسبوع)
المجموعة الثالثة:
تضمنت 25 طفلا مبسترا حديثي الولادة غير مكتملي العمر الرحمي تراوحت أعمارهم من (34-36 أسبوع)
المجموعة الرابعة: تضمنت 25 طفلا مبسترا حديثي الولادة غير مكتملي العمر الرحمي تراوحت أعمارهم من (36-37 أسبوع)
المجموعة الخامسة: تضمنت 25 طفلا كامل النمو مكتملي العمر الرحمي تراوحت أعمارهم من (38-40 أسبوع)
وقد تم تصنيف المجموعة الخامسة إلى مجموعتين حسب المستوى الاقتصادي للأمهات إلى مجموعتين ، مجموعة ذات مستوى اقتصادي منخفض ومجموعة ذات مستوى اقتصادي مرتفع.
وقد أجريت الفحوصات التالية على كل من الأمهات والأطفال:
- تاريخ مرضى كامل للأم
- عمل فحص إكلينيكى كامل لكل من الأم والطفل مع تقدير المستوى الاقتصادي- الاجتماعي فى أمهات و أطفال المجموعة الخامسة مع التركيز على قياسات الطول والوزن ومحيط الرأس وحساب العمر الرحمي باستخدام مقياس بالارد 1991.
- قياس نسبة الكارنتين باستعمال الأليزا.
- قياس معاملات الدهون فى الدم بالطرق المختلفة ثم عمل تحليل إحصائي لكل النتائج.
النتائج المستخلصة من الدراسة:
• كل القياسات فى الأطفال (الوزن-الطول-محيط الرأس) تزداد مع زيادة العمر الرحمي و كانت ذات دلالة إحصائية عالية فى المجموعات الخمسة.
• نسبة الكارنتين فى الأطفال تزداد مع زيادة العمر الرحمي حتى 34 أسبوع ثم تبدأ فى التناقص بالتدريج أو تظل ثابتة.
• نسبة الكارنتين فى الأمهات تتناقص مع ازدياد العمر الحملى.
• بمقارنة نسبة الكارنتين فى دم الحبل السرى مع دم الأمهات وجد أن نسبة الكارنتين فى دم الأمهات أعلى فى المجموعة 1،2 ولكنه أقل من نسبة الكارنتين فى دم الحبل السرى فى المجموعتين 3،4،5.
• نسبة الدهون الثلاثية فى دم الحبل السرى كانت عالية فى المجموعات الخمس وتزداد مع ازدياد العمر الحملى.
• فى دم الأمهات كانت نسبة الدهون الثلاثية أعلى مع زيادة العمر الحملى.
• نسبة الدهون الثلاثية فى دم الحبل السرى مقارنة بالعينة المناظرة فى دم الأمهات كانت أقل فىدم الحبل السرى عنه فى دم الأمهات.
• بالنسبة للكوليستيرول كانت نسبة الكوليستيرول فى دم الحبل السرى مرتفعة فى المجموعة الأولى عن المجموعة الثانية ومن المجموعة الثانية كانت نسبة الكوليستيرول فى دم الحبل السرى تنخفض تدريجيا مع ازدياد العمر الحملى.
• الكوليستيرول فى دم الأمهات كانت أعلى فى المجموعة الثانية والثالثة عنها فى المجموعة الأولى ولكن من بداية المجموعة الرابعة بدأت فى الانخفاض التدريجى ولكنها ما زالت أعلى منها فى المجموعة الأولى.
• ومقارنة نسبة الكوليستيرول فى دم الحبل السرى مقارنة بالقيم المناظرة فى دم الأمهات فكانت فى دم الأمهات فى المجموعة الأولى أعلى منها فى دم الحبل السرى للأطفال فى نفس المجموعة وهذا ينطبق أيضا على المجموعة 2،3،4،5.
• بالنسبة للدهون عالية الكثافة فإن نسبة الدهون عالية الكثافة فى دم الحبل السرى للمواليد كانت تزداد تدريجيا من المجموعة 1 حتى المجموعة 2 ولكن أبتداءاً من المجموعة الثالثة أخذت فى الانخفاض التدريجى حتى المجموعة الخامسة.
• بالنسبة للأمهات فإن نسبة الدهون عالية الكثافة كانت فى المجموعة 2 أعلى منها فى المجموعة 1، أخذت فى الإنخفاض التدريجى بداية من المجموعة 4.
• عند مقارنة نسبة الدهون عالية الكثافة فى دم المواليد كانت أقل منها فى دم الأمهات فى جميع المجموعات 1،2،3،4،5.
• بالنسبة للمستويات الاقتصادية وعلاقتها بالكارنتين ومعاملات الدهون فإن نسبة الكارنتين لم تختلف فى المستوى الاقتصادى المنخفض عنه فى المستوى الاقتصادى المرتفع فى دم الحبل السرى فى المواليد وكذلك بالنسبة لمعاملات الدهون لم تشهد أى اختلاف.
• بالنسبة للأمهات كانت نسبة الكارنتين فى دم الأمهات فى المستويات الاقتصادية العالية أعلى منها فى المستويات الاقتصادية المنخفضة وكذلك بالنسبة لمعاملات الدهون كانت أعلى فى المستويات الاقتصادية المرتفعة عنها فى المستويات الاقتصادية المنخفضة.
• بالنسبة لتأثير طريقة الولادة على نسبة الكارنتين ومعاملات الدهون فى دم الحبل السرى للمواليد (الطريقة الطبيعية أو ولادة قيصرية) لم يتم ملاحظة أى اختلاف جوهرى فى أى من القيم إلا بالنسبة للدهون الثلاثية حيث وجد أنها مرتفعة فى دم الحبل السرى للمواليد المولودين ولادة طبيعية عن الولادة القيصرية.
• أما بالنسبة لمستوى الكارنتين فى دم الحبل السرى للمواليد وجد أنه أقل فى المواليد المولودين بطريقة الولادة القيصرية مقارنة بالمولودين ولادة طبيعية.
• أما الدهون العالية الكثافة فكانت أقل معنويا فى الولادة القيصرية مقارنة بالأطفال المولودين ولادة طبيعية فى كلا من المجموعتين 1،2.
وقد أوصت الدراسة بالآتي:
دراسات أخرى فى هذه المجالات:
• دراسة على نطاق أوسع.
• دراسة كل العوامل المدروسة فى هذه الدراسة بعلاقتها مع مستوى السكر والهرمونات فى دم كل من الأطفال الرضع والأمهات.
• دراسة عن مستوى افراز الكارنتين فى البول فى الأطفال المبتسرين مقارنة بالأطفال مكتملى النمو.
• تأثير إمداد الكارنتين على نمو الرئة فى الأمهات اللاتى يعانين من تكرار الولادة لأطفال ناقصى النمو.
وقد أوصت الدراسة بالآتى:
إعطاء الكارنتين فى الحالات الآتية
1- الأطفال المبتسرين (غير مكتملى العمر الرحمى) خاصة أولئك الذين يتم اعطاء تغذية وريدية لهم.
2- الأطفال حديثى الولادة الأكثر عرضة للتأثر بالمؤثرات الخارجية حيث أنه يعمل كعامل ضد الأكسدة.
بيانات الكاتب
