جهود الدكتور أحمد هيكل فى الدرس الأدبى والإبداع الشعرى
القاهرة دار العلوم الدراسات الأدبية ماجستير 2008 أحمد عبد المنعم حسن على متولي
"فإنّ الدكتور أحمد هيكل أحد الأدباء الذين وجهوا أدبهم لخدمة أمتهم ودينهم فى عصرنا هذا ، وهو على قوة بيانه وسمو أفكاره ، وتعدد روافد ثقافته ونبل مقاصده شاعر وناقد وناثر وأديب بارع . كرَّس جهودَه من أجل وطنه وأمته ولغته العربية ، وأطلق العنان لنفسه الحرة تعبِّر فى صدق عن آرائه الحكيمة وتصوراته النافعة لرفعة هذه اللغة وهذا الوطن ، والجاً فى سبيل ذلك المؤتمرات والصحف ، والرأى العام شاهراً قلمه الجموح غير آبهٍ بعوائق الطريق .
ولطالما باركت السماء خطواته وكللتها بنجاح تلو نجاح ، تقلده المناصب ، وتخلع عليه الأوسمة والنياشين. حتى وافته منيته - رحمه الله -
ولقد كنت فى أثناء بحثى عن موضوع لنيل درجة الماجستير قد طرحت عدة موضوعات على أستاذى ومعلمى الأستاذ الدكتور محمد موسى خشبه ، ولكنه تفضل مشكوراً بطرح اسم الدكتور أحمد هيكل أمامى فكانت فرحتى وغبطتى كبيرة كبيرة بأن أنال شرف البحث فى جهود هذا العملاق ، ووجدت نفسى أتعمق فى أدبه خاصة ، وفى الأدب العربى عامة ناهلاً من هذا النَّهر العذب.
كما وجدتُ نفسى أطرق أبواب الشِّعر والنثر و النقد أتعلم وأدون ، وهى سعادة لا تعادلها سعادة - رغم ما يراه البعض فيها من تعب فهى حياة المعانى الرفيعة والأهداف السامية ، ينعم فيها المرء بغذاء عقله الذى هو ألذ وأحلى وأطيب .
وتبدأ هذه الرسالة بتمهيد تحت عنوان "" الدكتور أحمد هيكل إنساناً "" تناولتُ فيه
الحديث عن سيرة الدكتور أحمد هيكل الحياتية من مولده ، ونشأته ، ودراسته ومكونات فكره وثقافته واتجاهاته الأدبية و وظائفه ومناصبه وأنشطته ورحلاته ومؤلفاته الأدبية.
خاتماًالحديث بملامح شخصية الدكتور أحمد هيكل وأخلاقه.
ويلى التمهيد فصلان الأول يأتى تحت عنوان:
""جهود الدكتور أحمد هيكل فى الدرس الأدبى""
وقد قسمته إلى مبحثين:
الأول خاص بالنثر التأليفى ، تناولتُ فيه الحديث عن الكتب الأربعة التالية:
الأول "" كتاب تطور الأدب الحديث فى مصر من أوائل القرن التاسع عشر إلى قيام الحرب الكبرى الثانية "".
والثانى "" كتاب الأدب القصصى والمسرحى فى مصر من أعقاب ثورة 1919 إلى قيام الحرب الكبرى الثانية "".
و الثالث "" كتاب الأدب الأندلسى من الفتح إلى سقوط الخلافة"" ، أمّا الرابع فتناولت فيه الحديث عن "" كتاب قصائد أندلسية "" ثم ختمت بالمبحث الثانى ؛ فتناولت فيه الحديث عن أهم بحوث الدكتور أحمد هيكل ومقالاته.
ثم بيّنتُ جهوده فى هذه المؤلفات من خلال عرض مادتها ومنهجه فيها ، مستشهداً بنماذج منها.
ثم الفصل الثانى يأتى تحت عنوان:
""جهود الدكتور أحمد هيكل فى الإبداع الشعرى""
تناولتُ فيه شِعر الدكتور أحمد هيكل ، وقد قسمته إلى ثلاثة مباحث:
المبحث الأول : تناولتُ فيه مفهوم الشِّعر عند الدكتور أحمد هيكل ، ومادة هذه الدراسة . والمبحث الثانى ، وضِّحتُ فيه تجربة الدكتور أحمد هيكل الشِّعرية من حيث المضمون. وفى المبحث الثالث والأخير عرضتُ تجربته الشِّعرية من حيث الشّكل ، وفيه دلفتُ إلى لغته وأسلوبه وصوره ، وموسيقاه وفى كلٍّ وقفت مفنداً وشارحاً ، مستأنساً ومستشهداً بنماذج من شعره ، عرضتُ بها لبراعة وقدرة الرَّجل الشعرية ، مبرزاً لموهبته الفنية ومبيناً جهوده من خلال الشِّعر فى دفع الحركة الأدبية .
معتمداً فى هذه الرسالة على المنهج التكاملى ، خاتماً بخاتمة لأهم نتائج البحث ثم ثبتٍ للمصادر والمراجع التى استعنت بها فى هذه الدراسة راجياً أن تكون مقبولة عند الله أولاً وعند الناس ثانياً.
وأعلم فى النهاية أنّ لن تكون سطورى هذه هى صاحبة الكلمة الأخيرة فى رائد ضخم من رواد العلم والأدب والتربية فى عالمنا العربى ، فسوف تشهد هذه الشخصية الفذة أقلاماً وأراء ومواقف تتفق وتختلف ، ولكن بحسبى أننى بدأت الطريق وسرت الخطوات الأولى نحو هذا الأفق الكبير والله اسأل توفيقاً وسدادا"
بيانات الكاتب
