فاعلية برنامج تدريبي في مواجهة مشكلات القراءة لدى الأطفال من ضعاف السمع
منى جلال مصطفى نصر عين شمس الــــتربية الصحـــــة النفسيــــــة الماجستير 2006
1- المقـدمــة :
يعتمد الفرد إعتماداً جوهرياً على حواسه حيث تأتيه من خلالها الأحاسيس المتباينة وهي التي تكون خبراته بالإضافة إلى المعلومات التي يستقبلها من خلال تلك الحواس والتي تكون عالمة الإدراكي والفكري والسمع أحد هذه الحواس والذي يعتبر بمثابة نافذة هامة على العالم الخارجي ، لذا فإن الحرمان منه يؤدي إلى فقدان الكثير من الخبرات التي يتمتع بها الطفل عادي السمع .
لذلك نجد أن الحواس الخمس تساعد الفرد على الحياة بصورتها الطبيعية من خلال قيام كل حاسة بوظيفتها ، والقصور في أي حاسة من هذه الحواس يؤثر على حياة الفرد العقلية والاجتماعية والنفسية ، و الحركية .
2- مشكلة الدراسة :
تعتبر حاسة السمع من الحواس ذات الأهمية للطفل في استطلاعه لبيئته وتواصله مع المحيطين به حيث أن الخلل في هذه الحاسة بدرجاتها المختلفة تؤثر على سائر مظاهر النمو لدى الطفل ، لأنها تؤثر على درجة تعامله مع البيئة المحيطة من حوله ودرجة تفاعلها معها ، فضعف السمع قد يترتب عليه قصور في النمو اللغوي والمعرفي والتحصيلي والتواصل الاجتماعي والنمو العقلي وأيضا بعض المشكلات النفسية والانفعالية ، من هنا نجد أن العديد من الأطفال الصم وضعاف السمع يعانون من مشكلات دراسية تختلف عن العاديين وقد تكون مشكلة القراءة من أهم وأكثر المشكلات ارتباطا بطبيعة إعاقتهم .
لذلك يمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤل الآتي :
إلى أي مدى يساهم البرنامج التدريبي إلى مواجهة مشكلة القراءة لدى الأطفال المعاقين سمعياً ؟
3- هدف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق عدد من الأهداف المهمة وعلى رأسها تشخيص مشكلة القراءة لدى ضعاف السمع باستخدام مقياس للتعرف على مشكلة القراءة ، ثم تحديد المشكلة وعمل قائمة بها ووضع برنامج لمواجهة مشكلة القراءة لدى ضعاف السمع .
4- فروض الدراسة :
1- توجد فروق ذات دلالة بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياس القبلى ، و القياس البعدى على اختبار صعوبات تعلم القراءة لصالح القياس البعدى .
2- لا توجد فروق ذات دلالة بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية على اختبار صعوبات تعلم القراءة فى التطبيق البعدى ، و التطبيق التتبعى ، بعد فترة شهر من القياس البعدى .
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياس القبلى ، و القياس التتبعى على اختبار صعوبات تعلم القراءة لصالح القياس التتبعى .
5- المنهج ، و الإجراءات :
• المنهـج : استخدمت الباحثة المنهج التجريبي .
• العيـنـة : تكونت عينة الدراسة من الأطفال ضعاف السمع الذين يبلغ عددهم
( 20 ) طفلاً و طفلة ، تتراوح أعمارهم ما بين ( 9 : 12 ) عام.
6- الأدوات المستخدمة:
أ ) اختبار الذكاء المصور . إعداد : أحمد زكى صالح .
ب ) اختبار تشخيصى لمواجهة صعوبة القراءة . إعداد : يعقوب موسى على
ج ) برنامج تدريبى لمواجهة مشكلة القراءة . إعداد : الباحثة .
د ) مقياس المستوى الإقتصادى و الإجتماعى . إعداد : عبد العزيز الشخص .
• الأسلوب الإحصائى :
1- اختبار ( ت ) لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة .
2- اختبار ويلكوكسون للعينات المرتبطة .
3- تحليل تباين القياس المتكرر للمجموعات المرتبطة .
4- اختبار شافييه للمقارنات المتعددة .
7- نتائج الدراسة :
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية :
1- توجد فروق ذات دلالة بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياس القبلى ، و القياس البعدى على اختبار صعوبات تعلم القراءة لصالح القياس البعدى .
2- لا توجد فروق ذات دلالة بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية على اختبار صعوبات تعلم القراءة فى التطبيق البعدى ، و التطبيق التتبعى ، بعد فترة شهر من القياس البعدى .
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياس القبلى ، و القياس التتبعى على اختبار صعوبات تعلم القراءة لصالح القياس التتبعى ."
بيانات الكاتب
