مركز النظم المتميزة للدراسات وخدمات البحث العلمي: علاقة الكف و الذاكرة العاملة بحل الغموض اللغوي و التعرف على النمط علاقة الكف و الذاكرة العاملة بحل الغموض اللغوي و التعرف على النمط ================================================================================ مركز النظم للدراسات وخدمات البحث العلمي on 28/08/2017 11:01:00 احمد إسماعيل محمود هاشم جامعة القاهرة معهد الدراسات التربوية قسم علم النفس التربوي ماجستير 2007 ملخص الدراسة: تهدف هذه الدراسة إلى تحديد ما إذا كانت الفروق الفردية في معالجة الأبنية اللغوية الغامضة والقدرة على التعرف على النمط تعود إلى الفروق في سعة الذاكرة العاملة، أم تعود إلى القدرة على كف المعلومات غير المتعلقة بالموضوع، أم تعود إلى مزيج من هذين العاملين، ويتم ذلك من خلال المتغيرات التالية: 1- سعة الذاكرة العاملة. 2- القدرة على حل كف الاستجابة المهيمنة. 3- حل الغموض اللغوي. 4- التعرف على النمط البصري. أهمية الدراسة: ترتبط أهمية الدراسة الحالية بأهمية الظواهر التي يتصدى الباحث لدراستها: اللغة ومعالجة الغموض فيها والقدرة على التعرف على الأنماط، ودور الذاكرة العاملة والكف كميكانزمين معرفيين هامين لهما دور حاسم في جميع الوظائف المعرفية التي يؤديها الإنسان، وموقع هذه الظواهر في مجال علم النفس بوجه عام وعلم النفس التربوي على وجه الخصوص، وتتمثل الأهمية في النقاط التالية: 1- أصبحت الذاكرة العاملة محورًا رئيسيًّا لدراسة العقلية البشرية الأساسية وخاصة عدد المستوى الأعلى وذلك لاحتوائها على المكونات الحاسمة لأي عملية عقلية: التخزين والمعالجة. ويضيف لأهميتها مكون الإجرائي المركزي الذي هو مسئول لفهم القدرات والمهارات التي تقوم على هذه العمليات. 2- الذاكرة العاملة تكمن أهميتها في أنها لا تمثل فقط مستودعًا تخزينيًّا، وإنما أيضًا تقوم بمعالجة إيجابية للمعلومات التي يستخدمها الفرد في إنتاج الاستجابات، ومن ثم فإن فحص طبيعة الذاكرة العاملة ودورها في معالجة يتيح معرفة الكيفية التي تنتظم بها الأفكار داخل عقل الإنسان، كما يسهم في الكشف عن الأسباب التي تؤدي إلى نسيان المحتوى الدراسي. 3- قامت عملية الكف بسد فجوة كبيرة في تفسير الفروق الفردية في العمليات العقلية الرئيسية، وأصبح من الواضح أنها ستكون ذات فائدة عظيمة في معرفة أسباب صعوبات معالجة اللغة والتعرف إذا تم ربطها بإطار ثابت موجود بالفعل –مثل إطار الذاكرة العاملة- وإثبات دورها الفاعل في الفروق الفردية بين البشر في العمليات المعرفية العليا. 4- اللغة هي الشكل الرئيسي للتخاطب وتبادل الأفكار في مجتمعاتنا الإنسانية، ويمكننا فهم الكثير من أشكال التفكير الإنساني وطرق حل المشكلة عن طريق اللغة. كما أن معرفة العوامل التي تؤثر في إدراك اللغة وفهمها هو مدخل أساسي لفهم عملية تعلم اللغة ككل، مما قد يعمل على إعادة صياغة الأساليب التربوية المستخدمة لتعليم اللغة والتعامل مع مشكلاتها. 5- التعرف على النمط أحد أهم العمليات الأساسية في النشاط العقلي البشري، ويدخل تقريبًا في كل مجالاتنا العقلية. وهذا الجانب تعرض لإغفال كبير داخل مجال علم النفس المعرفي بعد ظهور نماذجه الأولى، وقد يكون السبب ظهور علم الذكاء الاصطناعي واستقطابه لظاهرة التعرف على النمط وفحصه الدقيق له من جانب العمليات الحاسوبية وسيادة النماذج الحاسوبية لظاهرة التعرف على النمط. من هنا.